وراء كل طالب ناجح، يقف معلم ملهم، مؤمن برسالته، يبذل الجهد رغم التحديات، ويزرع في العقول بذور المعرفة، وفي القلوب قيم الانتماء والعمل. هؤلاء المعلمون هم أساس النهوض الحقيقي بالمجتمع، وخاصة في المدن التي تعاني من نقص في الموارد التعليمية كمدينة التل. لكن الواقع مؤلم... فالمعلم الذي يشكّل عصب العملية التربوية، يعمل في ظروف شاقة، برواتب متدنية، دون حوافز تُنصف تعبه أو تُشجّعه على الاستمرار بإبداعه. كثير منهم يعمل من باب الإيمان، لا من باب التقدير الفعلي. مشروع "نحو تعليم مميز" يهدف إلى تكريم المعلمين المتميزين الذين أثبتوا إخلاصهم وأثرهم الإيجابي في الطلاب والمدارس. من خلال مكافآت مالية ومعنوية، نُعيد الاعتبار لدورهم، ونُعزز شعورهم بأن المجتمع يقف معهم، ويقدّر دورهم الحيوي في صناعة المستقبل. هذا الدعم ليس رفاهية، بل هو استثمار مباشر في جودة التعليم. فالمعلم المُحفَّز هو من يبتكر، ويطوّر، ويُلهِم. وكل مكافأة تُمنح له، تعني صفًّا دراسيًا أكثر حيوية، وطالبًا أكثر شغفًا، وبيئة تعليمية تنتعش بالأمل. ادعم من علّمك أن تمسك القلم، من علّم أبناءك معنى الحلم. ساهم اليوم في تكريم من يستحق الشكر، ومن دونهم لا يبدأ الغد.
التعليقات (0)